أود معرفة تعريف أو الفرق بين هذه المصطلحات كافة: الخطوات العلمية – الخطوات التقنية – الخطوات التجريبية – خطوات البحث. أعتقد أني أفهمها لكن "خطوات البحث" التي نتحدث عنها دائما في I٠ هى التي تشكل المشكلة! لا أعرف تعريفها أو مدى تخصصها بالنسبة للآخرين! شكراً مقدما على إجابتكم.

حسنا سأحاول شرح كل ذلك وأتمنى أن أستطيع! الخطوات العلمية هى خطوات تؤدي إلى بناء إجراءات لحل مشكلة باستخدام المعارف المكتسبة بطريقة واضحة، وتؤدي هذه الخطوات عامة إلى توسيع مجال صلاحية المعارف ولبناء معارف جديدة بعد اكتشاف عدم فائدة المعارف الموجودة. (تحديد مهم: تظهر المشكلة عند اخفاق المعارف الموجودة وإلا لن يكون هناك مشكلة، وهذه المعارف في النهاية يجب تغييرها أو استبدالها)، طرق حل المشكلات في الخطوات العلمية متنوعة، عندما تتضمن الإجراءات اللجوء إلى التجربة، إذا تصبح الخطوات "خطوات تجريبية". إذا هذه الأخيرة تمثل واحدة ضمن فئة الخطوات العلمية. أما الخطوات التقنية فهى خطوات تؤدي – من خلال حل المشكلة التقنية – إلى تكوين أداة تفي بالغرض. وهذا التكوين يكون ذا نتيجة مهمة (ومن هنا تكون أهمية كراس المواصفات في التكنولوجيا). وخطوات البحث هى خطوات أوسع لاكتشاف البيئة. إذا فإنها تتضمن أيضا الخطوات العلمية بالمعنى الحرفي للكلمة تماما كخطوات تصور العالم بواسطة الوصف (الشفهي، التمثيل بالرسم...)، وكذلك تكوين مفردات معينة تسمح بالتبادل وتصنيف الأدوات. هذا البحث موجه بواسطة التساؤل المسبق للأطفال بخصوص الموضوع المدروس. تسمح العديد من الأسئلة بتعريف إجراءات البحث مثلا هل يجب أن اصف أو أصنف أو اشرح أو أقوم بتكوين الأداة؟ وكيف يمكن الوصول لهذه الأهداف؟ لقد حاولت أن أكون استنتاجي أملاً أن أكون قد أجبت على السؤال. برنار دارلى.

لقد فهمتهم جيدا النقطة الأساسية في الطرق الجديدة لتدريس مادة العلوم. إلا أننا يجب أن نتذكر أنه في بداية تعليم العلوم في المدرسة، كان "الدرس" هو السيد، وذلك منذ سنوات جول فيرى. هذا الموقف تم الاعتماد عليه في السبعينات، مع الاعتماد على طرق تدريس العلوم التجريبية. في الدرس كان "الوضع التربوي" للمدرس هو وضع المرشد، "المعلم" الذي من خلال "توضيح ما يجب رؤيته" يقول للتلميذ أيضاً ما يجب تذكره. كانت المعرفة تنتقل للطالب خلال "الدرس"، حيث أن هذا الأخير كان يسمع أو يدون أو يرسم أو يلاحظ "ما يقوله له" المدرس، إذا فنحن نتكلم عن التلميذ الدقيق والسلبي الذي لا يقوم إلا بتنفيذ ما يقوله له المدرس. وطبقا للطرق التي نشجعها اليوم، يكون الهدف مقلوبا: يتم وضع الطفل في قلب العملية التعليمية مما يعني أن الطفل (بمساعدة الفصل والمدرس) يجب أن يتساءل عن الأشياء كافة. ويرجع إلى الطفل أن يبحث عن إجاباته وحلول مشكلاته بنفسه.